“إذا لم يكن هناك خبز للفقراء… دعهم يأكلون كعكاً” من منا لا يعرف صاحبة هذة المقولة الشهيرة التي لطالما ترددت على مسامعنا؟!
فعلى الرغم من عدم وجود دليل حقيقي يؤكد انتساب تلك المقولة لصاحبتها إلا أننا جميعاً نعلم أنها لملكة فرنسا الأخيرة ماري أنطوانيت، تلك الملكة الصغيرة التي كرهها الشعب الفرنسي وغضب من تبذيرها وإسرافها الشديد على ملذاتها من حفلات وأزياء ….الخ، هذا الغضب ربما هو السبب الرئيسي وراء شهرة تلك المقولة التي يطلق عليها بعض المؤرخين ب “الكليشيه التاريخي”.
وبعيداً عن صدق أو كذب تلك المقولة، فلا شك أن تهور و استهتار ماري انطوانيت هو ما دفع الشعب الفرنسي لكرهها إلى هذا الحد.
ولكن كيف كانت حياتها؟ وكيف أصبحت ملكة فرنسا و هي نمساوية في الأساس؟ ما الذي دفعها إلى الغرق في ملذاتها؟ تلك الأسئلة العديدة التي قد تتبادر إلي ذهن أي محب للتاريخ قد نجد أجوبتها عند قراءة الكتب التاريخية ….ولكن ماذا لو شاهدنا فيلم يحكي قصة حياتها في ساعات معدودة؟!
إليك عزيزي القارئ أشهر الأفلام التي تناولت قصص حياة الملكات
Marie Antoinette
الفيلم يتناول حياة ماري انطوانيت المراهقة الحسناء التي تتزوج من ولي العهد الفرنسي في الرابعة عشر من عمرها، لتصبح الملكة وهي تبلغ من العمر الثامنة عشر عاماً فقط، ويركز الفيلم على علاقتها الفاترة بزوجها لويس السادس عشر والضغوط التي تعرضت لها منذ زواجها، فهذا الزواج السياسي جاء في الأساس من أجل دعم التحالف الفرنسي النمساوي، ولذلك أُجبرت ماري على إنجاح واستمرار هذا الزواج من أجل النمسا وتحت ضغوط والدتها الشديدة.
ماري كانت فتاة جميلة وذكية وحاولت بقدر استطاعتها المحافظة على تلك الزيجة وإنجاب الأطفال ولكنها أغفلت مراعاة حقوق الشعب الفرنسي فأغدقت على نفسها ورعاياها بالهدايا و الحفلات والأموال… بل وانغمست في ملذاتها من حفلات و علاقات غرامية.
الفيلم من بطولة كيرستن دانست وجيسون شوارتزمان وتم عرضه في صالات السينما عام 2006، وترشح للعديد من الجوائز ونال جائزة الأوسكار لأفضل تصميم ملابس.
Cleopatra
من منا لا يذكر عيون إليزابيث تايلور الساحرة في المكياج الفرعوني الرائع؟!
هذا الفيلم التاريخي الملحمي الذي يحكي قصة حياة ملكة مصر المعروفة كليوبترا يعد علامة فارقة في تاريخ السينما الأمريكية، حيث حظي الفيلم بضجة كبيرة تسبق عرضه وذلك لارتفاع ميزانية الفيلم بشكل مبالغ فيه وصلت فيه إلى 31 مليون دولار، والذي يعد مبلغ ضخم في زمن إنتاج الفيلم عام 1963.
الفيلم يحكي قصة كليوبترا المعروفة و علاقاتها بكلٍ من يوليوس قيصر ثم مارك أنطونيو ، وهو من بطولة إليزابيث تايلور وريتشارد برتون وريكس هاريسون ورشح لتسع جوائز أوسكار، فاز منها بأربعة.
Elizabeth و Elizabeth: The Golden Age
على الرغم من أن الفيلمين بينهما فترة زمنية تقارب العشر سنوات إلا أنهما جزئيين لقصة حياة الملكة إليزابيث الأولى التي لقبت بالملكة العذراء، تلك الملكة التي استمرت في حكم انجلترا لمدة تصل الى 44 عاماً، استطاعت أن تجلب الاستقرار إلى بلادها رغم العديد من النزاعات آنذاك.
الجزء الأول Elizabeth يحكي عن إليزابيث الشابة في بدايات عهدها، وتم إنتاجه عام 1998 و رشح للعديد من الجوائز ونال جائزة الأوسكار لأفضل مكياج و جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثلة .
الجزء الثاني Elizabeth: The Golden Age يحكي عن العصر الذهبي للملكة إليزابيث الذي يمثل قمة نضوجها السياسي وكيفية إدارتها للبلاد في ظل العديد من المؤامرات والاغتيالات، وتم إنتاجه عام 2007 وترشح أيضاً للعديد من الجوائز ونال جائزة الأوسكار لأفضل تصميم ملابس .
وفريق العمل في الفيلمين يضم مجموعة رائعة من الممثلين على رأسهم الممثلة الرئيسية كيت بلانشيت التي قدمت أداء تمثيلي رائع لشخصية الملكة الشابة و الناضجة في كلا الفيلمين، وقام بإخراج الفيلمين المخرج شيكار كابور وقام بتكابتيهما مايكل هيرست و يليام نيكلسون.
The Young Victoria
الفيلم يتناول قصة حياة واحدة من أشهر الملكات ألا وهي الملكة فيكتوريا صاحبة أطول فترة حكم في التاريخ البريطاني (تجاوزتها الملكة إليزابيث الثانية فيما بعد)، حيث عُرفت فترة حكمها بالحقبة الفيكتورية وشهدت نهضة صناعية و اقتصادية وثقافية إلى جانب اتساع رقعة الإمبراطورية الانجليزية.
والفيلم يحكي قصة تتويج الملكة الشابة للحكم، وكيفية إدارتها للأزمات في ظل الصراعات السياسية التي واجهتها كملكة شابة، ومن ثم قصة الحب التي ربطت بينها وبين الأمير ألبرت والتي توجت بالزواج وإنجاب تسعة أبناء.
الفيلم من بطولة ايميلي بلانت و جيم برودبنت ومن إخراج جان مارك فالي، وتم إنتاجه عام 2009 وفاز الفيلم بجائزة الأوسكار لأفضل تصميم ملابس.
The Queen
الفيلم يتناول كيفية تعامل الملكة إليزابيث الثانية مع الأحداث المتلاحقة بعد وفاة الأميرة ديانا المؤسفة، ولقد أجادت هيلين ميرين تجسيد الدور شكلا و أداءً حتى تكاد تشعر أنها نسخة سينمائية من الملكة إليزابيث الحقيقية!
الفيلم من بطولة هيلين ميرين و جيمس كرومويل ومايكل شين، وتم إنتاجه عام 2006 وترشح الفيلم للعديد من الجوائز وحصل على أكثر من جائزة منهم جائزتي الأوسكار والجولدن جلوب لأفضل ممثلة لهيلين ميرين.
The Other Boleyn Girl
الفيلم يتحدث عن عائلة بولين، أي عائلة زوجة الملك هنري الثامن آن بولين، الملكة الشهيرة التي أراد الملك التخلص منها للزواج بأخرى، ويدور الفيلم حول محاولات العائلة المستميتة لدفع ابنتهما الكبرى بالزواج من الملك هنري الثامن، بينما تنشأ علاقة بينه وبين أختها الصغرى ماري.
الفيلم من بطولة نتالي بورتمان و سكارليت جوهانسن و ايريك بانا، و تم إنتاجه عام 2008، والفيلم مأخوذ من كتاب يحمل ذات الاسم للكاتبة فيليبا جريجوري، وواجه الفيلم العديد من الانتقادات السلبية من قبل النقاد.
ARAGEEK ART